شارك الأخ قاسم داوود علي رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب في اللقاء الذي عقده محمد سعيد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية مع عدد من ممثلي المنظمات المدنية في العاصمة عدن يوم الاثنين الموافق 29 اكتوبر، الذي استهله سعادة السفير بالحديث عن حرص قيادة المملكة على مساعدة الشعب اليمني وهو يمر بهذه الظروف المتأزمة والعصيبة … مشيرا الى ان اللقاء مع المنظمات المدنية يأتي في اطار الحرص والدعوة لأن تضطلع بدور رقابي اساسي في متابعة استخدام وصرف ما تقدمه المملكة من دعم ومساعدات مالية وعينية كان آخر ايداع اثنين مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني لدعم استيراد المواد الاساسية والضرورية لحياة المواطن ومن اجل ان يكون سعرها في مستوى قدراته الشرائية، وايضا الدعم المقدم لتموين محطات انتاج الكهرباء بالوقود والمقدر ب 60 مليون دولار، وهو الدعم الذي اكد سعادة السفير يجب ان يحسن من مستوي حياة ومعيشة المواطن لا أن يذهب الى جيوب الفاسدين !!!
مؤكدا على تعاون وثيق بين الحكومة واجهزتها والاجهزة الرقابية والمجتمع المدني .. واعدا بمزيد من الدعم والمساعدات.
وقال أن وفدا إماراتياً رفيعا سوف يصل الى عدن في الايام القادمة سيتم خلالها الاعلان عن مساعدات إماراتية كبيرة.
من جانبه شكر الاستاذ ايوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن قيادة وشعب المملكة والدول الشقيقة الاخرى على ما تقدمه من مساعدات ودعم ، والتي تأتي استكمالا لدورها في عاصفة الحزم والامل .
وتحدث رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب الأخ قاسم داوود في اللقاء معبرا عن الشكر لتنظيم اللقاء. والحرص على الدور المناط بالمنظمات المدنية كشريك فاعل ومعبر عن مصالح المجتمع ودوره .
كما قدم التهاني للمملكة قيادة وشعبا بنجاح مؤتمر الاستثمار ( دافوس الصحراوي ) رغم محاولات التأثير عليه، كما اشاد بالإجراءات والوعود التي اعلنتها قيادة المملكة تجاه جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقرارها بالقيام بتحقيقات شاملة ومفصلة ومثول كل المتورطين فيها امام سلطة القضاء، وان احد لن يفلت من المسائلة والمحاسبة .. وقال ان هذا الموقف يجعلنا نستهجن حملة التضليل والابتزاز السياسي والاعلامي التي تستهدف المملكة وقيادتها من بوابة هذه الجريمة وبزعم الانتصار للعدالة ، في وقت يدرك فيه الجميع ان تلك القوى لا تستهدف غير مصالح واطماع سياسية ومالية، والضغط ع المملكة لحسابات جيوسياسية ، اما العدالة فليست بالنسبة لها سوئ سوى اداة ليس إلا.
وقال في الوقت الذي لا يسعنا الا ان الاشقاء على دعمهم ومواقفهم ، فأننا نتطلع للمزيد ، ولدور فاعل ومتكامل وفي اطار رؤية بعيدة المدى . مطلوب دعم واسع لإخراج مدينة عدن من وضع كارثي وانهيار شامل ومتسارع ، من خلال تبني إصلاحات مؤسسية حقيقية تطال كل المجالات ، وعالجت ازمات ومشكلات مزمنة وتعود أساسا الى الحرب الاولى على الجنوب عام 1994, مذكرا بقضية عشرات الآلاف من موظفي الدولة والقطاعات الاقتصادية والخدمية اللذين سرحوا قسرا وجماعيا وخلافا للقانون بعد الحرب مباشرة ، وحتى اليوم ومرور ربع قرن على هذه الجريمة ذي الابعاد الانسانية والحقوقية والسياسية لم تنال اهتمام ولا جدية في معالجتها ، رغم ما صدر بشأنها من قرارات سياسية ورأسية ، ولجان ، وتدخلات خارجية ،، وأكثر من 60 % من المتضررين هم من سكان عدن . كما لفت الانتباه للبعد السياسي للقضية الجنوبية الذي ينبغي ان يكون حاضرا باستمرار عند أي جهد او مبادرة لحلحلة الوضع المتأزم الراهن وفي أي مجال وكما تحدث عدد آخر من ممثلي المنظمات المدنية.
مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب