مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب
بروح التضامن والإيثار تستقبل القوى المدنية على الصعد الوطنية والدولية يوم 25 نوفمبر الذي أعلنته الأمم المتحدة يوماً عالمياً للنضال والالتزام بالقضاء على العنف الموجه حصرا ضد النساء .
إن تخصيص هذا اليوم لهذه القضية لا يعني بأي حال من الاحوال غض الطرف عن بغية منظومة القهر والاستعباد والتمييز والحرمان الذي تعاني منها النساء عموماً، ولكنه جزءاً من عملية نضال وتغيير شاملة تستهدف اقتلاع وتغيير كل هذه المنظومة، وتمكين المرأة من التمتع بكامل حقوقها، والاطلاع دورها كاملاً وعلى قاعدة الشراكة المتوازنة وتكافئ الفرص وسيادة القانون .
وفي ظل ما تعيشه بلادنا اليوم والمتواصل منذو عقود من الزمن، وكون كل شرائح ومكونات المجتمع (الذكور والأناث ) تعيش وضعاً كارثياً، وأزمات إنسانية غير مسبوقة نتيجة للحروب ونتائجها وآثارها، لا تلغي حقيقة ما وقع على كاهل المرأة من هذه النتائج ، وكونها تتحمل أعباء مضاعفة وشديدة اليوم من النتائج المباشرة، ولن يختلف الحال غدا، وهو معطى رئيس وبارز في المشهد الراهن ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار في كل جهود ومشاريع واجراءات التسوية وانهاء الحرب وبناء السلام والتأسيس للمستقبل وعلى كل صعيد ومستوى.
قاسم داوود علي/ رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب.
